في أولى لحظات استيقاظ المرأة من النوم، وبينما هي تنظر في المرآة، قد لا تجد إلا انتفاخاً في عينيْها، أو ذبولا في بشرتها، أو تجاعيد في وجهها، بشكل يدعوها للبدء برحلة التغيير في شكلها.
وكي تصبح بشرتها نضِرة، وعيناها تشعّان إشراقاً وجمالاً، وشكلها الخارجي خاليا من أية عيوب، هو من أكثر ما تركز على رؤيته في مرآتها، رغم ما يكلفها من وقت وجهد وراء مساحيق التجميل والكريمات للتغيير من شكلها.
من جهتها، بيّنت الأخصائية النفسية ومدربة التنمية الذاتية سحر مزهر عبر “فوشيا” بأن تركيز المرأة على جمالها وكيفية النظر لنفسها يُفترض أن يختلف عن تركيزها على كريم الأساس المميز، والكحلة وشادو العيون، وكل مساحيق التجميل.
لأنها، عندما تعود للبيت وتمسح كل ما تضعه من مكياج ستظهر بشكلها الحقيقي، الذي كانت تخبئه بشكل أو بآخر.
ومن هنا تتضح علاقتها بمرآتها؛ فنظرتها لذاتها، لا تتحدد برسمة عينيها ورموشها، وإن لم تنكر الأخصائية مزهر دور أدوات التجميل وآخر صرعاتها وماركاتها في إضفاء المزيد على جمالها، بشرط أن لا تعتمد عليه كوسيلة وحيدة لإضفاء المزيد على جمالها.
نظرة غيرها لها مختلفة عن نظرتها لذاتها
بحسب مزهر، تعدّ نظرة الآخرين لمكياج المرأة الخارجي نظرة سريعة، وإن أكثر ما يهمهم هو ذلك الانطباع والأثر اللذين تركتهما في أذهانهم عنها؛ فكلماتها وكلامها ومشاعرها وإيجابيتها، وثقتها العالية وتواضعها، هي السمات التي يحتاجها الآخرون للحكم عليها، وليس مكياجها ولون بشرتها.
كيف تحبّ نفسها، وتنظر للإشراقة في عينيْها، ونضارة بشرتها، من أهم ما نصحت به مزهر التنبّه له عند وقوفها أمام المرآة كي تبدو جميلة، وإن ما تملكه من الوقت للوقوف أمامها والتغنّي بنفسها ومدحها، أو حتى التكلم معها عن مدى إبداعاتها وروعتها وإيجابيتها، له طعم مختلف، “فمن خلالها تكمن علاقتها الحقيقية بمرآتها” كما قالت.
المرآة صديقة، فإذا عرفت المرأة كيف تستخدمها وتتعامل معها ستكتشف ما بداخلها من نقاء وجمال سينعكس بالنهاية على بشرتها وجمالها، وسيراه الناس ويعرفون ما تخبئه في الداخل، لذا، “حبّي نفسكِ نحبّكِ”.(فوشيا)