تزداد ظاهرة اصطحاب الأطفال ، والرضع إلى المساجد بشكل كبير خلال شهر رمضان ، خاصة أثناء صلاة التراويح ، حيث تضطر بعض الأمهات إلى أخذ اولادهن الصغار لتأدية صلاة التراويح ، فمنهم من يلهو ويلعب في المسجد ويتسلل بين صفوف المصلين ومنهم من يرفع صوته بالبكاء .
وتقول احدى السيدات التي تحرص على أداء صلاة التراويح في المسجد خلال شهر رمضان أن كثير من الأمهات يحضرن أطفالهن للمسجد،
وقالت “اذكر في إحدى المواقف في صلاة التراويح، تشاجرت سيدة مع أخرى بسبب بكاء طفلها الذي يبلغ من العمر سنة، حيث أنه ظل طيلة الركعتين الأولى في التراويح يبكي كثيراً وتسبب في ازعجنا، لتقوم احدى المصليات وتنهر على الأم وتطلب منها المغادرة، في البداية رفضت، لكن عندما رأتنا جميعا متخذات ذات الموقف غادرت هي وطفلها على مضض!.
البحث عن الطمأنينة
بينت أسماء ، أنها عندما تذهب لأداء صلاة التراويح في المسجد فإنها تبحث عن الخشوع والطمأنينة، وقالت: “لكن ممارسات البعض تخرجنا عن الخشوع، فنجد بعض الأمهات تحضر طفلها ليلعب أمام الصفوف مما يوترنا، لذا اطلب من كل أم لا تجد مكاناً تضع أطفالها فيه عند ذهابها للمسجد أن لا تؤذي غيرها باصطحابهم معها، فالمساجد بيوت الله ولها حرمتها.”
وفي السياق ذاته تقول سماح عبد الرحمن، للأسف الكثير منا يجهل ثقافة الأماكن العامة وآدابها، فالمسجد أحد المرافق الدينية الهامة والتي يجب أن تحترم من قبل الجميع، لكن للأسف نجد ممارسات كثيرة خاطئة ترتكب بجهل أو عدم وعي، كأن نجد من يتحدثون بين الأذان والإقامة دون مراعاة بأن هناك من تقرأ القرآن أو تصلي.
وتلفت أسمهان “الملاحظ أنّ مجموعة من النسوة تطأنّ المساجد وتفتقدنّ لثقافتها كاحترام آداب المسجد باعتباره مكانا للطاعة والصلاة والقيام والخشوع إلى الله تعالى، ولم يعهد في السابق أن تكون بعض مساجدنا على ذلك الحال وتدهورت حالتها مع مرور السنوات لتزداد سوءا مع حلول شهر رمضان بدل أن تكون مثالا في التنظيم وحسن التسيير.”
ولعلّ السبب في بعض السلوكات الصادرة خاصة من طرف النسوة الذين يرين أن المسجد هو مكان للتعارف والتلاقي وتبادل الآراء والأفكار، ليأتي هدف الصلاة والقيام في المرتبة الأخيرة بدليل المحادثة المستمرة والطويلة التي يطلقنها فيما بينهن.
الصلاة في بيتها
في البداية يقول الشيخ عبد السلام البسيوني ، إن الأولى للمرأة والأفضل لها أن تصلي في بيتها، أو محل إقامتها، حيث لا يراها أحد، لقوله صلى الله عليه وسلم: صلاة المرأة في بيتها خيرا من صلاتها في المسجد النبوي ، والذي تساوي الصلاة فيه بألف صلاة ، ولكن هذا لا يعني أنها لا يجوز لها أن تصلي في المساجد، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى الرجال أن يمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله” متفق عليه، زاد أبو داود: “وبيوتهن خير لهن”.
لافتا الى انه لا يجوز منع المرأة من الصلاة في المسجد ، بل أنه من حقها ذلك ، ولكن من المعروف أن الأم لديها أطفال صغار ولا تستطيع تركهم في المنزل ، وتضطر لاصطحابهم معها إلى المسجد ، وقد تحدث من وراء ذلك بعض المشاكل مع النساء المصليات ، فليس من حق النساء الأخريات تعنيفهن، فالصحابيات كن يصطحبن أطفالهن إلى المساجد ، وكانوا يبكون ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يريد الإطالة في الصلاة ، ولكن يخفف فى الصلاة لسماعه بكاء الصبي لئلا يشق على أمه.
حلول عملية ..
*على الأم عدم إحضار اطفالها للمسجد عند ذهابها لأداء صلاة التراويح، وإن رغبت بأداء الصلاة في المسجد ولم تجد مكان تضع فيه طفلها، فلتتقاسم أيام الصلاة بالمسجد مع زوجها يوم هي تذهب وهو يمسك الطفل والعكس.
*يجب أن تعي المرأة أن المسجد ليس مكاناً للأحاديث والنقاش، بل هو مكان للعبادة وأداء الصلاة.
*وضع مراقبة في المسجد تمنع دخول الأطفال دون 4 سنوات حتى لا يتأذى احد من جراء صراخهم أو لعبهم.
1غ6غ*أن تهتم كل مصليه تأتي للمسجد بنظافتها الشخصية وللأسف هناك من تأتي من منزلها دون الاهتمام بالنظافة فتجد الروائح وخاصة رائحة الطعام.