خاص: على مدار سبعة أيام طرحت “أنتِ لها” استطلاعا استهدف متابعاتها جاء تحت سؤال هل تؤيدين تبديل أسم عائلتك بعد الزواج ودمجها باسم عائلة زوجتك،فكانت الغلبة في التصويت لخيار ” لا أوافق” وذلك في رفض صريح لمثل هذه القوانين.
وبلغت نسبة المصوتات بـ”لا أوافق” (66%) بينما وصلت نسبة من يوافقون على انتقال ذوبان اسم عائلتها بعائلة زوجها (33 %).
جدل مستمر ..
ويستمر الجدل بين الأزواج في مثل هذه الحالات.
وبينما يؤكد بعض الأزواج ان من حقهم تبديل اسم عائلة زوجته ودمجها باسم عائلته، كونها أصبحت زوجته على سنة الله ورسوله.
ويقول ياسر الطويل إن هذه المسألة مفروغ منها بالنسبة له، وغير قابلة للنقاش.
ووفقاً لقوانين الانتداب البريطاني الذي حل على فلسطين، ومن بعده الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال جاثماً على صدور أهلها فإن كل امرأة تتزوج فإنه يجب أن تنتسب لعائلة زوجها ولا يمكنها الاحتفاظ باسم عائلتها الأصلي.
وصدر قرار من قبل الإدارة العامة للأحوال المدنية في وزارة الداخلية والأمن الوطني، أعلن فيه أنّه أصبح من حق المرأة عقب عقد قرانها الاحتفاظ باسم عائلتها في حال اقترانها بزوج من عائلة أخرى.
من جهتها، توضح شيرين مصالحة ، أن للمرأة أحقية في الاحتفاظ باسم عائلتها بعد زواجها.
وىترى متابعة أخرى لـ”أنتِ لها”، ان تغيير اسم عائلة الزوجة بعد الزواج قد يترتب عليه بعض الإشكاليات أثناء استخراج بعض الأوراق الثبوتية والشهادات العلمية مستقبلا.
فيما اعتبرت ميسون الحلو أن مثل هذه القوانين شكلت إهانة للمرأة من ناحية مجتمعية، فالمرأة لها الحق في أن تقرر إن كانت تريد تحويل اسم عائلتها، أو البقاء عليه.
في ذات السياق، تؤكد ديما نصاصرة، أنها زافقت أن يصبح يبدل اسم عائلها الأصلي لعائلة زوجها عقب زواجهما.
وتبرر نصاصرة لـ”أنتِ لها”، أنها لا ترى أي حرج في هذا الأمر، لأن زوجها بات ولي أمرها.
ولا يؤشر تغيير اسم عائلة المرأة المتزوجة ونسبها لعائلة زوجها بالسنبة لهدى أنها تخلت عن عائلتها الأصلية.
يوضح المختص النفسي والاجتماعي أ. د فضل أبو هين، أن هوية المرء تعني كينونته، واعتزاز المرأة بأهلها وعائلتها يدفعها إلى رفض فكرة تحويل اسم عائلتها لعائلة أخرى.
ويضيف: “أنا شخصياً مع أن تبقى الفتاة على اسم عائلتها الأصلي عقب زواجها، والتحاقها بذاتها لا يعني محو ماضيها، وبالتالي الأفضل اجتماعياً وذاتياً أن تبقى الفتاة باسم أهلها، وتنتمي إلى زوجها في الحياة الاجتماعية والأسرية”.
ويتابع: “الزوج خطب ود زوجة لكي تكون شريكة حياته، ولتكوين أسرة داخل منزل، ولم يخطبها لكي يمحو اسم عائلتها وتحويلها باسم عائلته”.
رأي الشرع
وبحث “أنتِ لها” في رأي الشرع اذ يتفق العلماء أن الإسلام يتعامل مع المرأة كإنسان متكامل الإنسانية، له كافة الحقوق، ولا تختلف المرأة عن الرجل في حقوقها الاعتبارية ومن حقها اذا أن تُسمى باسم عائلتها،
“وشرعاً لا يجوز أن تنسب لغير أهلها، وتسمية الزوجة باسم أهل الزوج عقب الزواج مخالف للشريعة الإسلامية” بحسب ما فتوى فلسطينية في هذا السياق.