قد يبدو الأمر غريبًا، ولكن في الواقع يمكن للمرأة أنْ تحمل عندما تكون حاملاً بالفعل، وحتى لا تحتاري أكثر، جلبنا لكِ كل ما تحتاجين إليه من تفاصيل عن هذه الحالة.
تُسمّى هذه الحالة بـ”الحمل الإضافي”، ووفقًا للخبراء، فهي نادرة الحدوث، وتحدث عندما يتمّ تخصيب بويضة السيدة بالحيوانات المنوية، بينما تنمو بويضة مُخصّبة أخرى بالفعل في الرّحم.
على الرغم من عدم توصّل الأطباء إلى سبب حدوث الحالة حتى الآن، إلا أنّهم يعتقدون أنّ ارتفاع الهرمونات التناسليّة الأنثويّة، هو أحد العوامل الأساسيّة.
وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، قالت كوني هيدراك، وهي طبيبة توليد في مستشفى “ماركويت العام” الأمريكية: “عادة ما تُعطّل هرمونات الحمل قدرة السّيدة على الحمل، وتجعل الإباضة نادرة أثناء حملها، ولهذا السبب، تُعتبر حالة الحمل الإضافيّ مثيرة جدًا للتعجب”.
ما مدى ندرة هذه الحالة؟
وفقًا لدراسة فرنسية أُجريت في 2008، كان هناك أقلّ من 10 حالات مُوثّقة في جميع أنحاء العالم.
من بين الحالات الموثّقة، رصد الأطباء حالة كان فيها الجنين أصغر بشكل ملحوظ من جنين، اُعتقد أنه توأمه، وحينذاك اكتشف الأطباءُ، أنّ ذلك نتج عن حملين متتالين متداخلين، وهي ليست الحالة الوحيدة الموثقة لـ “الحمل الإضافي”.
ففي حالة أُخرى، كانت سيدة تبلغ من العمر 32 عامًا، حاملاً بطفلين، كان الفارق بينهم 4 أسابيع، وعند الولادة، كان أحدهم أكبر بأشهر من الآخر، ما أدخل الأطباء في حالة حيرة.
والجدير بالذكر، أنّ هذه السّيدة مرّتْ بدورة شهرية طبيعية لمدة 28 أسبوعًا أثناء الحمل، ويعتقد الأطباء أنّها حملتْ بطفلها الثاني، بعد الدورة الشهرية الثانية، عندما توقّفتْ عن استخدام وسائل منع الحمل.
كشف الأطباءُ، أنّ الطّفلين نميا بمعدل طبيعي لأعمارهما، ولكنهما وُلدا في الوقت نفسه، ممّا يعني أنّ الطّفل الثاني ولد مُبكراً.
وفي حالة أخرى مُحيرة عام 2016، حملتْ سيدة أسترالية في توأم بفارق 10 أيام، ووضعتْ فتاتين مختلفتي الوزن والعمر.
مَن السّيدات الأكثر عُرضة للحمل الإضافي؟
يعتقد الخبراءُ، أنّ السيدات اللواتي يتلقينَ العِلاج الهرمونيّ، لتعزيز الخصوبة خلال اللجوء لإنجاب أطفال أنابيب، هنّ الأكثر عُرضة للإصابة بهذه الحالة، وذلك لأنّ المبيضين يتمّ تحفيزهما استعدادًا للإنجاب.