في 1 كانون الأول عام 1955 كانت روزا باركس جالسة داخل حافلة، في القسم المخصص لذوي البشرة السمراء، في ولاية ألاباما الأميركية. بعد امتلاء المقاعد وصعود المزيد من الأشخاص البيض طلب من روزا والسود الوقوف وإعطاء مقاعدهم، لكنها رفضت التخلي عن مقعدها. استدعيت الشرطة واعتقلت مما تسبب بغضب عارم وإحتجاجات حول عدم المساواة. تصرفها هذا أدى الى الغاء الفصل العنصري في الحافلات عام 1956.
الثورة الفرنسية
بين عامي 1788 و1789 ارتفع سعر الخبز بنسبة 88% وكانت النساء مسؤولات عن شراء البقالة ولم يعد بإمكانهن تأمين الخبز لإطعام عائلاتهن. ولهذا السبب كالنت السيدات أول من ثار. فقامت أكثر من 7000 امرأة بالتوجه الى قصر فيرساي الملكي وفي الأيام المقبلة وصل عددهن الى 60 الفاً وتم الدخول الى القصر وقتل الحراس الملكيين. وفي نهاية المطاف أعدمت ماري انطوانيت والملك لويس السادس عشر.
الثورة الروسية
بعدما بدأت النساء الفلاحات بالانتقال الى المدن للعمل في المصانع وسفر بعضهن الى الخارج، شعرت النساء أن نظامهن التعليمي غير عادل وحياتهن الإقتصادية غير مرضية. تم تشكيل مجموعة تسمى الاتحاد الروسي من أجل المساواة للمرأة حيث اجتمعن لمناقشة أفكارهن. وفي عام 1917 أثارت النساء أعمال شغب وانطلقت التظاهرات، ومنحن لاحقاً حق التصويت، ثم بدأن بالحصول على حقوق أخرى.
ملالا يوسفزاي
بعدما استولت طالبان على باكستان منعت الفتيات من الذهاب الى المدرسة. ملالا ذات الـ11 عاماً رفضت ذلك وتحدثت علانية عن حقوق الفتيات بالتعلم. عام 2012 أطلق الإرهابيون النار على وجهها ونقلت لاحقاً الى الخارج وخضعت لعمليات تجميل في انجلترا. عام 2014 أصبحت أصغر شخص يحصل على جائزة نوبل للسلام وتحدثت مع قادة العالم حول حرمان الفتيات من التعليم، وجهودها شكلت بداية لثورة الفتيات بباكستان والعالم ومطالبتهن بالتعلم.
حملة “مي توو”، “أنا أيضاً”
الممثلة آشلي جود تعرضت للتحرش من منتج هوليوود الشهير هارفي وينستين عام 1977 الذي طلب النوم معها مقابل الحصول على دور تمثيلي. في عام 2017 قررت التحدث عن الأمر ثم بدأت العديد من الممثلات بفضح حالات التحرش التي تعرضن لها. ولاحقاً أصبحت الحملة عالمية والنساء حول العالم اعترفن بشجاعة عن قصصهن، وانطلقت حملة Me too في مواقع التواصل وإنتشرت التظاهرات في عدد من الدول. ذلك جعل الكثير من الرجال المشاهير والسياسيين يخسرون مواقعهم ووظائفهم بالإضافة الى محاكمة العشرات.