توفيت اليوم في العاصمة الفرنسية باريس الفنانة السورية ميّ سكاف إثر نوبة قلبية، وهي من أبرز الوجوه الفنية المعارضة للنظام السوري، وقد ظلت حتى رحيلها تدعو إلى سوريا جديدة حرة ديمقراطية لا مكان فيها لنظام بشار الأسد.
وأحزن خبر وفاة الفناة الراحلة كثيرين، ورثاها الناشطون السوريون في مواقع التواصل الاجتماعي مشيدين بشجاعتها في مواجهة النظام الذي بدأ ملاحقتها وفنانين آخرين شاركوا في الثورة كلٌّ بطريقته.
وفي 20 مايو/أيار الماضي، أي قبل نحو شهرين من وفاتها، كتبت الفنانة السورية منشورا على صفحتها على فيسبوك عن خشيتها من الموت خارج بلادها قائلة “ما بدي موت برات سوريا.. بس”.
ووقفت مي -وهي من مواليد دمشق عام 1969- في صف الثورة السورية منذ بداياتها، وظلت على وفائها لها حتى الرمق الأخير من حياتها، وكان آخر ما نشرته على صفحتها بفيسبوك -ظهر أول أمس السبت- تدوينة تقول فيها إنها لن تفقد الأمل في التغيير بسوريا.
وبدأت ملاحقة الراحلة مبكرا من قبل النظام السوري، ففي يوليو/تموز 2011 -أي بعد أربعة أشهر فحسب من بدء الاحتجاجات- جرى اعتقالها لمشاركتها في مظاهرة مناهضة للنظام في حي الميدان بدمشق.
وبعد ذلك بأقل من عام، واجهت الراحلة دعوى من النيابة العامة في دمشق تتهمها بالتحريض على القتل، قبل أن تتعرض للاعتقال في مايو/أيار 2013، وفي العام نفسه غادرت سوريا ثم أقامت في باريس.
وفي أوائل عام 2012، تم الإعلان على هامش أيام قرطاج المسرحية في تونس عن تأسيس “تجمع فناني ومبدعي سوريا من أجل الحرية”، وكانت ميّ من بين نحو تسعين فنانا سوريا وقعوا على البيان التأسيسي لهذا التجمع.
يذكر أن الفنانة الراحلة اشتهرت بدورها في مسلسل “العبابيد”، وشاركت في مسلسلات أخرى على غرار عمر بن الخطاب لمخرجه حاتم علي.