هل تزعجك بكثرة أسئلتها لك في كل مرة ترجع للبيت؟ وأنتِ، هل يضايقك هو الآخر في متابعته لكل تحركاتك خلال اليوم دون أن تشعري بالهدوء للحظة؟
الغيرة.. كيف تتعامل/تتعاملين معها مع الشريك؟
الكاتب زاكاري ستوكيل في كتابه Overcoming retroactive jealousy، يتحدّث عن الغيرة، وكيف يمكن التعامل معها من قبل الشريكين بهدوء دون أن يصل الأمر إلى الانفصال في نهاية المطاف.
النصائح التالية تنطبق على الشريكين، أي أن كليهما يستطيعان التمعن فيها كي يتجاوزا «الغيرة» المزعجة بينهما.
1- تكلم معها بهدوء وصارحها/صارحيه بأن الغيرة هذه تسبب الإزعاج وحاول أن تعبّر لها عن مدى حبّك لها وأنت تحدّثها عن انزعاجك.
2- ربما لا تنتبهين لنفسك، لكن حاول/حاولي أن لا تبالغي في الحديث عن أحد الأشخاص كثيراً بطريقة مميزة، وإن كنت تتبعين ذلك عن قصد لإثارة غيرته فستكون النتيجة غير مرضية.
3- كي يشعر بالأمان أكثر، عرّفيه على أصدقائك. هذه الخطوة ستساعد على الشعور بالراحة والطمأنينة. ولا تتعلق الغيرة دائماً لدى الرجل من رجل آخر، فحتى لو كانت امرأة، سيغار من اهتمامك بها كثيراً وكثرة خروجك معها.
4- تفادي/تفادَ كثرة الأسئلة التي قد تسبب لك الإزعاج لاحقاً وحاول أن تجعل شريكتك مطلعة دائماً على تحركاتك خلال اليوم حتى لو كانت بسيطة. هذه الخطوة ستريحك من مشاكل كثيرة وغيرة لا مبرر لها.
5- اجعلي شريكك وكل ما يخصّه على سلّم أولوياتك وأظهري له حبك واهتمامك دائماً، والعكس صحيح للرجل. لتظهر لها حبّك، أظهر اهتمامك ولا تتجاهل أياً من اتصالاتها.
6- سواء للرجل أو المرأة، يعشقان التفتيش بهاتف الآخر، دون أن يعيرا اهتماماً لخصوصية كل واحد منهما.
لذا عزيزتي، إن كنت لا تفتشين هاتفه ولا تتبعين أسلوب المراقبة طوال الوقت، فمن حقّك أن تطلبي منه بهدوء ألا يفعل ذلك معك.
وأنت عزيزي، إن كنت لا تكترث لمراقبتها الزائدة وتفتيشها بهاتفك، فلا بأس. مع الوقت ربما تبطل شريكتك هذه العادة.
خلاصة القول، سأقتبسها من كتاب ستوكيل، الذي وصف فيها الغيرة بأنها ماضي كل واحد منا. لا تأتي من فراغ ولا من شخصياتنا، وإنما من ذكريات عشناها وتجارب مررنا بها، تكسبنا مع كل نهاية وبداية جديدة نوعاً من الغيرة قد لا يتحمّله الآخر إلا باستيعابها.