كشف تقرير دولي حديث النقاب عن وجود 40.3 مليون شخص ممن يعانون من العبودية الحديثة في مختلف أنحاء العالم، وأن نسبة النساء تبلغ 71 بالمئة من هؤلاء.
واستند التقرير الذي نشرته مؤسسة العمل الحر النمساوية (هيئة غير حكومية) على معطيات وتقديرات منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة.وتشير المؤسسة في تقريرها إلى أن الأمر لا يتعلق بالمفهوم القديم للعبودية، فـ “نتحدث هنا عن استغلال الأشخاص في مجال العمل للحصول على مزيد من الأرباح، وحرمانهم من حريتهم والتحكم بأجسادهم”، وفق التقرير.
ويؤكد التقرير أن التقديرات تفيد بأن 15,4 مليون امرأة قد أجبرن على الزواج و24,9 مليون شخص يتم استغلالهم في مجال العمل، حسب الأرقام المتوفرة لعام 2016.
ويركز التقرير على أن أهم أنواع العبودية الحديثة هي الاستغلال الجنسي في مجال الدعارة والاستغلال المهني حيث يضطر الأشخاص للعمل في ظروف شديدة السوء وبأجور زهيدة، حيث “تعتبر ظاهرة تهريب البشر شكل من أشكال الأنشطة غير القانونية التي تشجع على استغلال الأشخاص”، حسب النص.
ورصدت المنظمة في تقريرها حالة 167 بلداً في مختلف أنحاء العالم، حيث جاءت كوريا الشمالية في المقدمة، التي يعاني 2.6 مليون من مواطنيها شكلا من أشكال العبودية الحديثة.أما بلجيكا، فتحتل وفق التقرير، المركز رقم135 حيث يعاني 23 ألف شخص من شكل من أشكال العبودية.