باستخدام الريشة والألوان يحاول عدد من الفنانين التشكيلين التصدي لظاهرة العنف والتحرش اللفظي ضد الفتيات والنساء، ضمن مشروع مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي.الحملة التي يقوم بتنفيذها طاقم شؤون المرأة جاءت بعد فحص احتياجات المرأة والنزول الى الميدان مع مجموعة من النساء المعنفات أو اللاتي تعرضن لخطر العنف وتبين أن ابرز الظواهر الملحة هي التحرش اللفظي الجنسي ضد الفتيات والنساء.بيسان أبو جياب منسقة مشاريع في طاقم شؤون المرأة أوضحت أن أهمية هذه الجداريات والحملات تأتي في أطار الضغط على صناع القرار من أجل الحد من ظاهرة العنف في قطاع غزة وحمايتهن في المجتمع المحلي الصغير.
وأكدت أبو جيبا على أهيم صياغة قوانين أكثر حماية للنساء وإيجاد بيئة خالية من العنف للنساء الفلسطينيات بالإضافة الى التوعية والحد من العنف المبنى على النوع الاجتماعي للنساء.وتشير أبو جيبا الى أن الفن واحدة من الأدوات والأساليب التي توصل رسائل قوية تساهم في مناهضة العنف ضد المرأة وخاصة تلك الظاهر التي تتعرض لها الفتيات والنساء على أبواب المدارس والأماكن العامة وأماكن تواجد السيارات والجامعات.
الفنان التشكيلي محمد أبو لحية أكد على أهمية الفن والرسم في تناول قضايا المرأة ومعالجتها، مبينا أن تسليط الضوء على قضايا التحرش والحد منها يساعد في التقليل من ظواهرها، مشددا على أهمية إدماج الطلبة والطالبات ومشاركتهم في التوعية ومناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي.واكدت الهام الاسطل فنانة تشكيلية ان ظاهرة التحرش اللفظي الجنسي ظاهرة منتشرة في المجتمع الفلسطيني وهي في ازدياد لذلك لا بد من التدخل السريع للحد منها مشددة ان استهداف الطلبة وصغار السن من شأنه التقليل منها.