تلعب الرموز باختلافها دوراً مهما في حياتنا اليومية، كجزء من لغة اللاوعي… ويبدو ذلك حين نتمعن أي شيء في المنزل فنجده يحمل معنى ما، أو إيحاء خاص بكل واحد منا.
ومن هذه الرؤية نجد أن المنزل يتحول إلى صورة مجازية لحياتنا تعكس روحا وراحة .
ولنفهم الأمور بطريقة أبسط دعونا ننظر إلى خارطة المنزل، فإذا لم يكن مربعا أو مستطيلا ابحثوا عن القسم الناقص وقارنوه بظروفكم الحالية .. وتفحصوه من الناحية التقنية، كتسرب للمياه أو مشاكل هنا أو هناك كونها تنعكس على الماديات ..
وللتعمق أكثر تفحصوا أبواب الغرف والخزائن هل هي صعبة الفتح والإغلاق؟ لأنها تدل على صراع حياتي، وانظروا إلى تشققات السقف فهي تترجم فتورا في العلاقات الشخصية.
لنكون واقعيين وبدون هذه النظرة السيكولوجية علينا الاستعانة بالصور واللوحات لتساعدنا على إحداث التغيير مثلاً.. ولنعلق صوراً لأماكن نرغب في زيارتها مستقبلاً وليس أماكن قمنا بزيارتها.
ومن المفيد عدم تعليق لوحات تجريدية كونها بحاجة للتركيز وقد تثير فيكم شعورا بعدم الاكتمال والتشتت ومثال آخر فالشعور بالوحدة قد يكون مصدره من كثرة اللوحات التي تمثل أشخاصا منفردين وهذا ليس بالضرورة صحيحاً وإنما هي رموز تساعد في إحداث الوحدة.
وللتبسيط أكثر فهذه الرموز تعطينا دليلا على ضرورة البحث وراء أي قطعة أثاث أو لوحة أو صورة لنعرف ماذا ستزيد علينا من الناحية النفسية؟ أو ما هو الرمز المضاف لمنزلنا من هذه الإضافة؟