بلغت نسبة الأفراد الذكور 60 سنة فأكثر في العام 2017 في فلسطين 4.6% مقابل 5.4% للإناث، بنسبة جنس مقدارها 88.5 ذكر لكل 100 أنثى.
حوالي ثلث الاناث المسنات أرامل
هناك 93.5% من الذكور المسنين في فلسطين متزوجون مقابل 54.0% من الإناث المسنات متزوجات، في حين بلغت نسبة الترمل 5.2% بين المسنين الذكور، مقابل 37.0% من بين الإناث المسنات خلال 2017. مع العلم ان نسبة الترمل بين المسنين الذكور كانت لعام 2007 في فلسطين 7.7% مقابل 42.5% بين الإناث المسنات.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء “إن عدد المسنين في فلسطين بلغ 233,269 مسنا (5.0%) للعام 2017، بواقع 152,443 مسنا (5.4%) في الضفة الغربية و80,826 مسنا (4.3%) في قطاع غزة”.
وأوضح الاحصاء، في بيان صحفي، صدر اليوم الأحد، لمناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي يصادف الثلاثين من تشرين الأول من كل عام، أنه ورغم الزيادة المتوقعة في أعداد المسنين في فلسطين خلال السنوات القادمة، إلا انه يتوقع أن تبقى نسبتهم منخفضة، وفي ثبات، إذ لن تتجاوز 5.0% خلال سنوات العقد الحالي، في حين من الممكن أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد عام 2020.
وأشار إلى أن المجتمع الفلسطيني في فلسطين فتي، حيث تشكل فئة صغار السن نسبة مرتفعة، في حين تشكل فئة كبار السن أو المسنين نسبة قليلة من حجم السكان.
وتشهد فلسطين تحسنا ملحوظا في معدلات البقاء على قيد الحياة منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضي حيث ارتفع معدل توقع البقاء على قيد الحياة بمقدار 6-8 سنوات خلال العقدين الماضيين، إذ ارتفع لكل من الذكور والإناث من 67 عاما في عام 1992 إلى 72.7 عام للذكور و75 عاما للإناث في العام 2017 مع توقعات بارتفاع هذا المعدل خلال السنوات القادمة.
وأضاف: أدى ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة عند الولادة إلى ارتفاع أعداد المسنين في فلسطين، ما يستدعي ضرورة البحث والدراسة في مجال أوضاع المسنين في فلسطين.
أسرة من بين كل ست أسر في فلسطين يرأسها مسن
أظهرت بيانات التعداد العام 2017 إلى أن 15.9% من الأسر يرأسها رب أسرة مسن في فلسطين، بواقع 16.8% في الضفة الغربية و14.4% في قطاع غزة.
واشارت البيانات إلى أن متوسط حجم الأسر التي يرأسها مسن يكون في العادة صغير نسبيا، إذ بلغ متوسط حجم الأسرة التي يرأسها مسن في فلسطين 3.7 فرد (بواقع 3.3 فرد في الضفة الغربية و4.3 فرد في قطاع غزة)، مقابل 5.4 فرد للأسر التي يرأسها غير مسن.
حوالي 39% من المسنين لديهم إعاقة
بلغ عدد المسنين من ذوي الاعاقة 84,194 مسن، أي ما نسبته 39.1% من مجمل المسنين في فلسطين، 35.2% في الضفة الغربية و45.7% في قطاع غزة.
من جانب آخر تعد الصعوبة/ الإعاقة الحركية اكثر الإعاقات انتشارا بين المسنين في فلسطين حيث بلغت 23.9% (19.9% في الضفة الغربية، و30.6% في قطاع غزة) تلتها الصعوبة/ الإعاقة البصرية 22.0%.
مع العلم ان نسبة المسنين الذين لديهم صعوبة/ إعاقة لعام 2007 قد بلغت 34.2% من مجمل المسنين في فلسطين. كما بلغ عدد المسنين المؤمنين صحيا 185,156 مسنا ما نسبته 86.1% من مجمل المسنين غالبيتهم في قطاع غزة حيث كانت نسبة المسنين المؤمنين صحيا 97.2% بينما كانت في الضفة الغربية 79.4%.
تتركز معدلات الأمية بين المسنين
أشارت بيانات التعداد في العام 2017 إلى أنّ هناك نسبة عالية من المسنين الأميين، فقد بلغت نسبة المسنين الاميين 25.7% وهم يمثلون 62.6% من الأميين (15 سنة فأكثر) في المجتمع الفلسطيني ككل.
مع العلم أن معدل الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في فلسطين لنفس العام لا تتجاوز 3.3% (1.7% للذكور مقابل 5.0% للإناث)
وأشارت البيانات إلى ان 42.0% من المسنين في فلسطين لـم ينهوا أي مرحلة تعليمية (25.7% للذكور و56.4% للإناث). في حين لم تتجاوز نسبة المسنين الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى 15.1%.
كما أظهرت بيانات الحالة التعليمية لعام 2017 أن هناك تمايزا واضحا بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، حيث بلغت نسبة المسنين الذكور الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في فلسطين 23.5%، بينما انخفضت لدى المسنين من الإناث لتصل إلى 7.7% فقط، كما بلغت نسبة الأفراد 15 سنة فأكثر الذين يحملون الدبلوم المتوسط فأعلى في فلسطين 23.1% من مجمل السكان 15 سنة فأكثر (21.9% للذكور و24.3% للإناث).
تباين في نسب الفقر بين المسنين في الضفة الغربية مقارنة بقطاع غزة
تشير البيانات إلى أن نسبة الفقر بين المسنين لعام 2017 قد بلغت 26.5% من مجمل هذه الفئة، وهذه النسبة تشكل 4.8% من مجموع الفقراء في فلسطين، مع العلم أن نسبة المسنين في المجتمع 5.0% من مجمل السكان.
ويلاحظ أن هناك فرقا كبيرا بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ بلغت نسب الفقراء من المسنين في الضفة الغربية 17.9% في حين بلغت في قطاع غزة 46.5%. مع العلم أن نسبة الفقر بين المسنين لعام 2011 قد بلغت 22.2% من مجمل هذه الفئة، وهذه النسبة تشكل 4.7% من مجموع الفقراء في فلسطين بواقع 16.5% في الضفة الغربية و35.5% في قطاع غزة.
