لطالما اعتبرت النمور حيوانات شرسة ومرنة للغاية، فقد استُخدمت التصاميم المنقوشة بطبعات جلد النمر، منذ قرون عدة، للدلالة على السلطة، والاستقلالية، والثقة.
وقد لعبت هذه الحيوانات تاريخياً دوراً بارزاً في فنون التصوير الأيقونية بجميع أنحاء العالم. ففي خلال القرنين الـ18 والـ19، كانت ترمز الملابس المصنوعة من النمور للثروة والمكانة الاجتماعية، إلا أن ذلك اختلف في عشرينيات القرن الماضي، بعدما انتشر الإنتاج بكميات كبيرة، وأصبح تصنيع الملابس والأقمشة أسرع وأسهل، ما جعل توفر طبعات النمور أسهل، لتصبح بعد ذلك صيحة عصرية.
وقد مرت سمعة طبعات النمور بتغيرات عدة منذ ذلك الوقت، حيث تحولت من لباس استفزازي، إلى مبتذل، وخطير، ومثير، حتى أنها في أحد مراحلها أصبحت تعتبر زياً رخيصاً ترتديه النجمات اللواتي يُعرفن بالسمعة السيئة.
أما في العقود الأخيرة، فقد ظهرت العديد من نجمات هوليوود وعالم البوب بأزياء تعتمد طبعة النمور البارزة، من بينهن بيونسيه، ونيكي ميناج، وجوين ستيفاني، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل آنا وينتور وميشيل أوباما.
وتأثرت طبعة النمر بالعديد من الاتجاهات المختلفة لأنها قابلة للعديد من التفسيرات، إذ يمكن أن تظهر على أنها محايدة وهادئة بجانب ألوان أخرى أكثر جرأة، ويمكنها أن تبرز أيضاً بتلقاء نفسها بشكل مثالي.
في جميع الأحوال لا تزال طبعة النمر مهمة جداً في الثقافة العامة، بجميع حالاتها، الأنيقة، والطائشة، والفاخرة، والمتمردة، والمثيرة، تقوم بلفت الأنظار. لا يمكنك تجاهلها، سواء أحببتها أم كرهتها.