يتوجب على قادة الأعمال وروادها إتقان المهارات الأساسية التي يحتاجها في العمل، وإحداها هي القدرة على تكييف أسلوب الاتصال الخاص بك بناءً على الاحتياجات الظرفية. فعندما تتمكن من استخدام أدوات الاتصال المناسبة، يمكنك مساعدة فريقك في الوصول إلى أفضل أداء وأعلى فعالية، فلا يوجد شيء أكثر قوة من التواصل بطريقة تلقى صدى لدى الموظفين. وفيمايلي أنماط مهارات التواصل التي يجب أن يتقنها جميع قادة ورواد الأعمال:
الإستماع
يجب أن يكون الاستماع هو أكثر أشكال التواصل استخداماً عند جميع رواد الأعمال وأصحاب الشركات، لا توجد نسبة مثالية للاستماع إلى المتحدث، ولكن يجب أن يكون لفترات طويلة، كما يجب أن نصغي ليس فقط لما يقوله فريق العمل، وإنما لما مالا يقوله أيضاً، وفهم ما بين السطور بالكشف عن مشاعر الإحباط والتحديات الخفية لفريقك، وعندما تستمع حقًا إلى ما يخبرك به الموظفون ، ستحصل على جميع المعلومات التي تحتاجها لتقييم الموقف والاستجابة بأكثر طرق الاتصال فعالية.
التدريب
يساعد التدريب الموظفين على تطوير وبناء مجموعة واسعة من المهارات، فهو مزيج من التدريس والإرشاد حيث تضع إطاراً للموظف لمتابعة تحقيق النتائج المرجوة منه، كما أنه يوجه الموظفين لخطة العمل ويعطيهم الخيارات ويسمح لهم بإنشاء مسار لمتابعة للوصول إلى النتائج.
التعليم
يفضل اختيار التعليم في رفع مهارات فريق العمل عندما يعاني شخص من نقص في مهارة معينة، وعندما لا يوجد وقت طويل لتنفيذ المشاريع مما يحتم تعليم فريق العمل بسرعة.
التوجيه
يحدد التوجيه الخطوات التي يحتاج إليها فريقك لتحريك المشروع إلى الأمام، ومن الأمثلة الرائعة على تقديم التوجيه هو وضع خطة عمل أو مخطط للخطوات التي يحتاج الفريق إلى اتخاذها لإكمال المشروع والتي يجب أن تكون على شكل إطار عمل وليس أوامر.
تقديم النصائح
يساعد تقديم النصائح والإرشادات في توفير الوضوح في موقف معين أو توضيح سوء الفهم، فعندما يأتي إليك الموظفون بسؤال أو تحدي فأنت تنصحهم من خلال تقديم حل.
التحفيز
يحتاج فريق العمل بين الحين والآخر إلى التحفيز، بالإضافة إلى التعزيز الإيجابي لأعضاء فريق العمل، ولكن يجب الحذر في إعطاء التحفيز غير المناسب لأنه قد يحمل تأثيراً معاكساً ويحبط معنويات الفريق. في بعض الأحيان، تكون أفضل طريقة لتحفيز الفريق هي عبر العمل معهم جنباً إلى جنب للتغلب على التحديات والمشاكل التي تعترضهم أثناء تنفيذ المشاريع.
يحتاج قادة الأعمال إلى مزيج من هذه المهارات وتعتمد نوعية المزيج على الوقت والأهمية، ففي الحالات العاجلة أو الحساسة من حيث التوقيت، يفضل استخدام مهارات التدريس والتوجيه والتحفيز، أما في حال توفر متسع من الوقت، ينصح باستخدام التدريب والإرشاد، كما أن الإستماع يعتبر مهارة تناسب كل زمان ومكان. تستدعي معظم الحالات مزيجاً من أساليب التواصل، لذلك على رواد الأعمال القيام بتحليل الموقف لمعرفة طريقة التواصل الأفضل من خلال الاستماع والمراقبة.