كل نوع من الفاكهة يستحق الأكل، ولا أحد يُنكر الفوائد الصحية لجميع أنواعها بلا استثناء، ولكن تبقى فكرة إدمان نوع واحد من الفاكهة دون الأنواع الأخرى أمرًا ينتج عنه نقص في بعض الفيتامينات والمعادن.
كما تُعد الفواكه من الوجبات الخفيفة التي تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة والمغنيسيوم والعناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل عام.
ولكن هناك من يُدمن نوعًا معينًا منها فهل هذا صحيّ؟
تجيب أخصائية التغذية فوزية جراد عن هذا السؤال، بأن الفاكهة خيار صحي دائمًا، ولكن تناول نوع معين بكثرة له آثار مرضيّة؛ لأن بعض أنواع الفواكه كالتفاح مثلاً غنية بالبكتين، فإذا كان الشخص الذي يأكلها باستمرار مصابًا بمرض التهاب القولون العصبي، فمن المحتمل أن يضطر لمراجعة الطبيب من وراء تناول تفاحة واحدة؛ لأن القولون أقل قدرة على تحليل البكتين.
وبالنسبة للذين يتبعون حمية غذائية جيدة، ولكنهم لا يجدون أي فقدان في وزنهم، لا بد أن يعيدوا النظر في مدخولهم من الفواكه، فقد تكون الفاكهة بديلًا صحيًا عن الحلويات والأطعمة، ولكن إذا كانت عنصرًا أساسيًا بعد كل وجبة، فإن الزيادة في الكربوهيدرات تزيد من نسبة السكر في الدم، الذي يتخزن مع الوقت على شكل دهون، مما لا يسمح للجسم بفقدان الوزن.
وبالرغم من أن الفواكه تحتوي على ألياف تساعد بعض الشيء في سدّ الجوع، ولكن تناولها بكثرة يزيد الشعور بالجوع ويعمل على فتح الشهية؛ ما يعني أن الاعتدال والتنوع مطلوبان، بحسب جراد.
أفضل الخيارات :
اقترحت الأخصائية جراد بتناول جزأيْن من الفاكهة يوميًا، وقصدتْ بالجزء من الفاكهة ما يشكل نصف كوب، أو حجم تفاحة صغيرة، مع اختيار أصناف أقل محتوى من السكر، مثل: الفراولة، الخوخ، توت العليق الأسود، الشمّام، البرتقال، الجريب فروت، الأفوكادو، ويفضل أن تكون في شكلها الطازج والكامل.
ووفقها، يجب اعتبار الفاكهة كالحلوى، وليست بالأمر البسيط.