“تزهر الاولندر(الدفلة) طوال العام كما هو جمالك، وتتعدد ألوان أزهارها بين الزهري والأحمر والبنفسجي والأبيض والأصفر وغيرها من الالوان كإعتنائك بأناقتك وتنوع ذوقك،والأجمل بأنها عربية فلسطينية اصيلة كشموخك”
هكذا يعرف القائمون على مشروع “اولندر ستايل” في فلسطين مشروعهم الريادي.
وفي هذا الصدد تشير منى حسان صاحبة مشروع “اولندر ستايل”، أن الفكرة جاءت لتحكي لك حكاية التراث الفلسطيني الممزوج بتصاميم عصرية تحاكي الخيال في الوصول لمظهر عملي وعصري في ان واحد.
وتتابع حسان لـ” انت لها“ :”الثوب الفلسطيني ربط الحجر بالبشر، وبكل تفاصيله ينقل حكاية وطن في كل قرية ومدينة، وهو فلكلور شعبي فلسطيني يعبر عن الهوية من خلال تشكيلة فريدة من التصاميم”.
وتضيف حسان:” وصلت للعالمية والتي لاتنحصر بتصماميم الملابس العصرية بل تخطت توقعاتك وابهرت ذوقك بالاكسسوارات والشنط التي تناسب كافة مناسباتك”.
وتقول حسان إن دعما لتراثنا الفلسطيني بات مع “اولندر” يتناغم شكلا ومضمونا مع المفاهيم العصرية والعالمية.
وعن الأهداف التي تؤمن بها “اولندر” تؤكد حسان لـ“أنت لها“ :” انطلق في العام 2010 وشغل مجموعة من الايدي النسائية الفلسطينية في مشروع نسوي بإمتياز يهدف لمخاطبة حسك الفني وذوقك العملي مع الحفاظ على اطلالتك العصرية بإعادة الزي الفلسطيني على عرش الموضة العالمية، ولم يكتف اولندر بإختيارالتصميمات الجديدة، بل افسح المجال لك سيدتي باختيار تصميمك الخاص والذي يتناسب وطلتك بتفصيلاتها الدقيقة”.
رؤية عميقة
وتؤمن حسان بأهمية نشر التراث وممارسته باعتباره جزء من الالتزام الوطني.
وفي هذا الصدد تتابع حسان:”كما أن المرأة الفلسطينية حافظت على ارتداء الثوب الفلسطيني إلى يومنا هذا، ففي كل المناسبات كالحناء والعرس، وفي الاحتفالات الوطنية، وعند استقبال الشخصيات المهمة، يظهر الثوب الفلسطيني بوضوح، حتى أصبح ارتداءه متداولا باستمرار في الوطن والشتات، ونؤكد انه بكثرة تداوله، لن يستطيع ايا كان محو اصوله الثابتة والمتجذرة في الشعب الفلسطيني.”
شهادة عالمية
ولفتت حسان الى إنبهاء السياح الأجانب الذي يولون اهتماما كبيرا بدراسة التراث الفلسطيني بعمل “اولندر” لجهة دقة حياكة الثوب.
لدرجة أنهم يأخذون (السياح الأجانب) جانبا من هذه المنتجات الى أوطانهم لسرد حكاية كل ثوب وتميزه.
وتتابع:” ومن هنا عملنا على تصميم الثوب الفلسطيني، بما يتناسب مع كل الأجيال، ويواكب تطورات العصر، مع مراعاة المحافظة على أصالة التطريز”.
وبدأت “اولندر” بإنتاجات بسيطه كالمفارش و الخشبيات الى جانب العمل على تطوير الإنتاج وخضنا خط الانتاج الخاص بالازياء والذي لقي رواجا كبيرا.
وفي هذا السياق تؤكد مصمة الأزباء ومساعدة المدير التنفيذي مها أبو ذراع ” بفضل الله ارتقينا والان نعمل في مجال الازياء والإكسسوارات و الشنط والتي تعتبر صناعة فلسطينية بإمتياز”.
وتتابع ابو ذراع لـ”أنت لها”:” هناك تكامل عائلي عائلي بالمشروع اختي مي اهتما بجانب التصوير وتصميم الموقع باحترافيه ليعكس الهوية الفلسطينية ويمثل رسالة حقيقية للعالم الخارجي”.
“وخلال السنتين الماضيتين شاركت “اولندر” بعرضين للأزياء فيما وصلت أعمالها الى تونس والجزائر والأردن والإمارات والمغرب العربي بالإضافة الى امريكا.
ومؤخرا شاركت “اولندر” بمعرض العروس من خلال عرض للأزياء ونظم في مدينة رام الله قبل أيام وشهد حضورا كبيرا.
خطوة الألف ميل
وبدأ عمل “اولندر” بأربع سيدات.
وكما هو الحال مع اي بداية اقتصر “اولندر” على انتاجات محدودة ومع ارتفاع وتيرة العمل وازدياد الطلب على منتوجاتنا.
وفي هذا الصدد تقول السيدة منى حسان إن المشروع قامت بتدريب المزيد من الفتيات لإلحقاهم بفريق العمل ، خاصه وأصبحن ينتجن من منازلهن مراعاة منا لظروفهم الخاصة وايمانا منا بدور المرأة في صنع المستقبل.
واليوم تجاوز عدد العاملات في المشروع العشرين موظفة.
في حين شكلت انطلاقة الموقع الالكتروني لـ”اولندر” متنفسا كبيرا ومساحة جديدة للتحرك اذ ازداد الطلب على المنتجات ما دفع القائمين على المشرع الى زيادة فريق العمل وتطويره وتدعيمه بمختصين كل في مجاله.