بصمت، رحلت لتستكمل المشوار الى المقلب الآخر من الحياة.
هي المهندسه الكيماوية الشابة ايمان حسام الرزه (27)عاما و ابنة حي المخفية في مدينة نابلس.
الحي الذي كانت ليلة السادس والعشرين من الشهر الجاري طويلة بالنسبة لسكانه بعد تلقيهم الخبر المؤلم، وهو رحيل ابنة الحي بشكل مفاجئ وقد وجدتها الشرطة “مشنوقة” في شقتها بمدينة البيرة بمحافظة رام الله.
قصة حياة ايمان مشابهة لقصص كثيرين من الشابات والشبان أبناء جيلها يرحلون في مقتبل العمر وهم في زهوة العطاء وقمّة إبداعهم، ليتركوا فراغاً كبيراً في محيطهم وبين كل من عرفهم.
وفي هذا الإطار نفى حسام الرزه، والد الراحلة إيمان أن تكون ابنته قد أقدمت على الانتحار.
وقال في صفحته على موقع “فيسبوك”: “ايمان ولا مره كانت صغيرة، ايمان ولا مره كانت ضعيفة، ايمان ولا مره كانت مهزوزة”.
واستعاد الرزه بعض المواقف من الماضي، والتي تثبت، أن ابنته لا يمكن أن تقدم على الانتحار.
وأنهي منشوره على “فيسبوك” بالقول: “المئات من الصور سوف انشرها عندما اخرج من وقع الصدمة، لكنني كتبت على عجالة للرد على الصفحات الصفراء التي ترقص على آلام الناس والتي سوف الاحقها قانونيا”.
الى ذلك ذكر بيان النيابة العامة انها باشرت في مدينة رام الله إجراءات التحقيق في قضية ايمان.
واكدت النيابة العامة على أن التحقيقات في القضية لا زالت جارية، وأنها ستعلن عن النتائج فور الانتهاء من التحقيق.
مشددة على ضرورة عدم التعامل ونشر أية أخبار أو منشورات تمس خصوصية الفتاة وعائلتها، ومن شأنها أن تؤجج الشارع العام، وكذلك لضرورات التحقيق في القضية.
ومن الجدير ذكره آن تلك الإجراءات تأتي في إطار تعليمات النائب العام المستشار د. أحمد براك بضرورة التعاطي مع الوقائع وفق القوانين الناظمة للشأن.
قبل رحيلها بومين نشرت ايمان تعليقا عميقا يعكس مدى طموحها وحبها للحياة وشغفها بالنجاح.
” لا ترض إلا بالأفضل ،، أو بأفضل الأفضل ،، فالدنيا لا تحب الضعفاء ،، بل تحب الأقوياء الذين ينتزعون نجاحهم منها انتزاعاً ،، فكل من سبقك من الناجحين ليسوا أفضل منك بأي شيء”..
“أنت لها” تعزي عائلة وأصدقاء وكل من عرف المرحومة ايمان بوفاتها..